بعد سنوات من التحسينات البسيطة في تصاميم آيفون Pro، قررت آبل هذه المرة كسر النمط. فبدلًا من الاكتفاء بملامح مألوفة وصقل طفيف للحواف، يأتي iPhone 17 Pro و iPhone 17 Pro Max بتغيير جريء يعيد تعريف فلسفة التصميم لدى الشركة — تصميم وُلد من الوظيفة أولًا، ثم الجمال.
من اللمسة الأولى، يدرك المستخدم أن هذا العام مختلف. اللون البرّاق الجديد Cosmic Orange ليس مجرّد خيار جمالي، بل إعلان عن نية آبل في إثارة الانتباه. التصميم الجديد أكثر سماكة وصلابة، ويقدّم لغة شكلية توازن بين القوة والأناقة، حتى لو أثارت بعض الجدل.
منصة الكاميرا الجديدة: خطوة جريئة ومثيرة للانقسام
أول ما يلفت الانتباه هو وحدة الكاميرا الضخمة في الخلف، التي تصفها آبل باسم “الهضبة” (Camera Plateau) — وهي منصة بارزة تضم الكاميرات، مستشعر LiDAR، والبطارية الأكبر، وجزءًا من نظام التبريد المتطور.
الفكرة ليست شكلية فقط: هذا التصميم يسمح بتوسيع المساحة الداخلية لتجميع مكوّنات اللوحة الأم، مع الحفاظ على الأداء الحراري والكفاءة.
التفاصيل المادية دقيقة: الإطار المعدني له ملمس معدني ناعم مقاوم للبصمات، بينما ثلثا اللوحة الخلفية بلمسة زجاجية ضبابية تمنح الهاتف تأثيرًا مزدوج النغمة أنيقًا. إنها لغة تصميم مختلفة وجريئة في آن واحد.
هيكل ألمنيوم أحادي: جمالية الأداء
اعتمدت آبل هيكلًا أحاديًا من الألمنيوم لأول مرة في طراز Pro، مما يساعد على تشتيت الحرارة بكفاءة أعلى، بينما تبقى المنطقة الزجاجية الوسطى ضرورية لدعم الشحن اللاسلكي.
الحواف أصبحت أكثر انحناءً من أي وقت مضى، وكذلك الزوايا. الألوان الجديدة مثل Deep Blue و Cosmic Orange تضيف حضورًا قويًا، لكن غياب اللون الأسود أو Space Gray أثار تساؤلات محبي الألوان الداكنة، إذ لا توجد معلومات مؤكدة إن كانت آبل ستعيدها لاحقًا.
أكثر سمكًا... وأكثر ثباتًا
الهاتفان أكثر سماكة قليلًا (8.8 مم مقابل 8.3 مم في الجيل السابق)، بسبب البطارية الأكبر ووحدة الكاميرا الجديدة. لكن رغم ذلك، يمنح التصميم إحساسًا بالثبات والتوازن، حتى لو كان الوزن مائلًا نحو الأعلى قليلًا بسبب الكاميرا.
قد يجد بعض المستخدمين أن استخدام غطاء حماية يزيد السماكة أكثر من اللازم، لكن التجربة العامة تظل مريحة، خصوصًا في طراز iPhone 17 Pro الأصغر.
النتيجة: جهاز متين، عملي، وجريء — تصميم لا يسعى لأن يكون أنحف، بل أن يكون أصدق في وظيفته.